إِرْثُ الِإيمانِ
كَشَفَ بَحْثٌ عَامَ 2019 يَسْتَكِشِفُ التُّراثَ الرُّوِحِّيَّ لِلمُؤْمِنين بِيسوع فِي الوِلايَاتِ المُتَّحِدَةِ أَنَّ لِلأُمَّهَاتِ وَالجَّدَّاتِ تَأْثِيرٌ كَبيرُ عَلى التَّطَوُّرِ الرُّوحِيِّ. مَا يَقْرُبُ مِنْ ثُلْثَيِّ الأَشْخَاصِ الَّذين لَدَيهم إِرْثُ إِيمَانٍ يَعْزونَ الفَضْلَ فِي ذَلِكَ إِلى أُمَّهَاتِهم، وَالثِّلثُ الآخَرُ اعْتَرَفَ بِأَنَّ أَحَّدَ الأَجْدَادِ (عَادَةً الْجَدَّةَ) لَعِبَ دَورًا مُهِمًّا فِي ذَلِكَ الأَمْرِ.
لَاحَظَ مُحَرِّرُ التَّقْرِيرِ أَنَّ "الدِّرَاسَةَ تَتَحَدَّثُ مِرَارًا وَتِكْرَارًا عَنِ التَّأْثِيرِ الدَّائِمِ…
أَصْدِقَاءٌ مَدى الحَياةِ
وَجَدَ الشَّاعِرُ الإِنْجِليزِيُّ وِيليام كُوبر (1731- 1800)، صَدِيقًا فِي رَاعِيِهِ تَاجِرُ العَبِيدِ السَّابِقِ جُون نِيوتن (1725- 1807). عَانَى كُوبر مِنَ الاكْتِئَابِ وَالقَلَقِ وَحَاوَلَ الانْتِحَارَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ. وَعِنْدَما زَارَهُ نِيوتن كَانَا يَذْهَبانِ للسَّيرِ مَعًا طَويِلًا وَيَتَحَدَّثانِ عَنِ اللهِ. كَانَتْ لَدى الرَّاعِي (نِيوتُن) فِكْرَةُ كِتَابَةِ تَرْنِيمَةٍ وَهُوَ يَعْتَقِدُ أَنَّ كُوبر سَيَسْتَفِيدُ مِنَ الانْخِرَاطِ بِشَكْلٍ خَلَّاقٍ (فِي كِتَابَتِها) وَلَدَيهِ سَبَبٌ لِكِتَابَةِ تَرْنِيمَتِهِ.…
فِي يَدَيهِ
لَعِبَ وِيليَام شَاتنر دَورَ الكَابتن كِيركْ فِي المُسَلْسَلِ التِّلفَازِيِّ ستار تريك، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعِدًّا لِرِحْلَةٍ حَقِيقِيَّةٍ فِي الفَضَاءِ. وَقَالَ عَنْ رِحْلَتِهِ شِبْهِ المَدَارِيَّةِ الَّتي كَانَتْ مُدَّتُها أَحَّدَ عَشَرِ دَقِيقَةٍ: "أَعْمَقُ تَجْرُبَةٍ يُمْكِنُ أَنْ أَتَخَيَّلَها". خَرَجَ مِنْ صَارُوخِهِ وَتَعَجَّبَ قَائِلًا: "أَنْتَ تَرى الَّلونَ الأَزْرَقَ يَمُرُّ بِجَانِبِكَ وَالآنَ تُحَدِّقُ فِي السَّوادِ (خَارِجَ الغِلافِ الجَّوِّيِّ)، هَذا هُو الأَمْرُ. تَنْظُرُ لِلأَسْفَلِ فَتَرى الَّلونَ…
مَعْنَى الحَياةِ
تَحْكي قِصَّةٌ قَصِيرَةٌ للكَاتِبِ الأَرْجَنْتِينِيِّ خُورخي لُويس بورجيس عَنْ الجُّندِيِّ الرُّومَانِيِّ مَارْكُوس رُوفوس الَّذي شَرِبَ مِنْ "نَهْرٍ سِرِّيٍّ يُطَهِّرُ الرِّجَالَ مِنَ المَوْتِ". بِمُرورِ الوَقْتِ أَدْرَكَ مَارْكُوس أَنَّ الخُلودَ لَمْ يَكُنْ بِالرَّوعَةِ المُتَوَقَّعَةِ، لِأَنَّ الحَياةَ بِلا نِهَايَةٍ كَانَتْ بِلا مَغْزَى. فِي الوَاقِعِ المَوتُ هُو الَّذي يُعْطِي مَعْنىً لِلْحَياةِ. وَجَدَ مَارْكُوس تِرْيَاقًا، نَبْعَ مِيَاهٍ نَقِيَّةٍ. وَبَعْدَمَا شِرِبَ مِنْهُ حَكَّ يَدَهُ فِي شَوكَةٍ…
سَمِعْتُ الأَجْرَاسَ
أُغْنِيًةُ "سَمِعْتُ الأَجْرَاسَ فِي يَومِ عِيِدِ المِيلادِ" المُرْتَكِزَةُ عَلى قَصِيدَةِ هِنري وادزورث لونجفيلو 1863، هِي حَقًّا أُغْنِيَةٌ غَيرُ عَادِيَّةٍ لِعِيدِ المِيلادِ. تُشَكِّلُ أَبْيَاتُ الأُغْنِيَةِ رِثَاءً وَصُرَاخًا بَدَلًا مِنْ فَرَحِ وَسُرورِ عِيدِ المِيلادِ المُتَوَقَّعَينِ، تَقُولُ: "وَفِي يَأْسٍ أَحْنَيتُ رَأَسِي/ وَقُلْتُ لَا يُوجَدُ سَلامٌ عَلى الأَرْضِ/ لِأَنَّ الكَرَاهِيَّةَ قَويَّةٌ وَتَسْتَهزِئُ بِأُغْنِيَةِ/ السَّلامِ عَلى الأَرْضِ وَالمَشِيئَةِ الصَالِحَةِ تِجَاهَ الِإنْسانِ". مَعَ ذَلِكَ تَنْتَقِلُ الأُغْنِيَةُ…
الالْتِصَاقُ بِالخَيرِ
عِنْدَمَا نُوْقِفُ سَيَّارَتَنا بِالقُرْبِ مِنْ حَقْلٍ مَفْتوحٍ وَنَسيرُ عَبرَهُ للوصولِ إِلى بَيتِنا عَادَةً مَا يَلْتَصِقُ بِعْضُ الُّلزَيقِ (بُذورُ نَباتٍ مُغَطَّاةٍ بِأَشواكٍ مَعْقُوفَةٍ تَلْتَصِقُ بِالفَروِ وَالثِّيابِ) عَلى مَلابِسِنَا، خَاصَّةً فِي فَصْلِ الخَريفِ. تَعْلَقُ تِلْكَ البُذُورِ المُتَطَفِّلَةِ بِالمَلابِسِ أَو الأَحْذِيَةِ أَو بِأَيِّ شَيءٍ يَمُرُّ بِالقُربِ مِنها لِتَذْهَبَ إِلى وجْهَتِها التَّالِيَةِ. إِنَّها طَرِيقَةٌ طَبِيعِيَّةٌ لِنَشْرِها فِي حَقْلِيَ الخَاصِّ وَفِي كُلِّ أَنْحَاءِ العَالَمِ.
عِنْدَمَا…
الرَّكْضُ إِلى مَلْجَأِنَا
مُبَارَاةِ كُرَةِ السَّلَّةِ للصَّفِ السَّادِسِ كَانَتْ عَلى قَدَمٍ وَسَاقٍ، وَالآبَاءُ وَالأَجْدَادُ يَهْتِفونَ وَيُشَجِّعونَ لَاعِبيهم، بَينَما الإِخْوَةُ وَالأَخَواتُ الأَصْغَرُ لِأَفْرَادِ الفَريقِ كَانُوا يَلْعَبونَ وَيُمَتِّعونَ أَنْفُسَهم فِي رُدْهَةِ المَدْرَسَةِ. فَجْأَةً انْطَلَقَتْ الصَّافِرَاتُ وَوَمَضَتْ الأنْوارُ فِي صَالَةِ الأَلْعَابِ الرِّيَاضِيَّةِ. كَانَ إِنْذَارُ الحَريقِ قَدْ انْطَلَقَ. وَسُرْعَانَ مَا عَادَ الأَشِقَّاءُ الصِّغَارُ إِلى صَالَةِ الأَلْعَابِ الرِّيَاضِيَّةِ مَذْعورينَ يَبْحَثونَ عَنْ وَالدِيهم.
لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ حَرِيقٌ، فَقَدْ انْطَلَقَ…
خَفِّفْ الحِمْلَ
عِنْدَما وَاجَهَتْ النِّساءُ فِي دَرْسِنا الجَّديدِ للكِتَابِ المُقَدَّسِ سِلْسِلَةً مِنَ المَآسي، وَجَدْنَا أَنْفُسَنا فَجْأَةً نُشَارِكُ بِتَجَارُبٍ شَخْصِيَّةٍ عَمِيقَةٍ. مُوَاجَهَةُ فُقْدَانِ الأَبِ، أَلَمُ عِيدِ ذِكْرَى الزَّواجِ بَعْدَ الطَّلاقِ، ولَادَةُ طِفْلٍ أَصَمٍّ تَمَامًا، تَجْرِبَةُ الإِسْرَاعِ بِطِفْلٍ إِلى غُرْفَةِ الطَّوارِئِ، كَانَ كُلُّ ذَلِكَ أَكْثَرَ مِمَّا يُمْكِنُ للمَرْءِ أَنْ يَحْمِلَهُ بِمُفْرَدِهِ. أَدَّى ضَعْفُ كُلِّ امْرَأَةٍ فِينا إِلى المَزيدِ مِنَ الشَّفَافِيَّةِ. بَكَينا وَصَلَّينا مَعًا وَمَا…
تَشْجِيعُ الوَجَبَاتِ السَّريعَةِ
حَمَلَتْ مَارِيَّا وَجْبَةَ غِذَائِها السَّرِيعَةِ إِلى طَاوِلَةٍ شَاغِرَةٍ. وَعِنْدَمَا بَدَأَتْ بِتَنَاوُلِ طَعَامِها تَعَلَّقَتْ عَيناها بِشَابٍّ يَجْلِسُ عَلى بُعْدِ عِدَّةِ طَاوِلاتٍ مَلابِسُهُ مُتَّسِخَةٌ وَشَعْرُهُ يَتَدَلَّى بِنُعُوَمَةٍ وَيُمْسِكُ بِكُوبٍ وَرَقِيٍّ فَارِغٍ. مِنَ الوَاضِحِ أَنَّهَ كَانَ جَائِعًا. كَيفَ يُمْكِنُها مُسَاعَدَتُه؟ بَدَا إِعْطَاؤه عَطِيَّةٍ نَقْدِيَّةٍ أَمْرًا غَيرَ حَكِيمٍ. هَلْ سَيَشْعُرُ بِالإِحْرَاجِ إِذَا اشْتَرَتْ وَجْبَةً وَقَدَّمَتْها لَهُ؟
عِنْدَها تَذَكَّرَتْ مَارِيَّا قِصَّةَ رَاعوثٍ الأَرْمَلَةِ الفَقِيرَةِ المُهَاجَرَةِ…
سَعْيُ اللهِ الأَكِيدِ إِلَينا
مِنْذُ بِضْعِ سَنَواتٍ كَانَ رَجُلٌ يَسيرُ أَمَامِي وَيَبْعُدُ عَنِّي بِنَحْوِ مَبنى سَكَنِيٍّ. كُنْتُ أَرَى بِوضوحٍ أَنَّ ذِرَاعَيِهِ مَلِيئَةٌ بِالأَغْراضِ. وَفَجْأَةً تَعَثَّرَ وَسَقَطَ كُلُّ شَيءٍ مِنْ يَدَيهِ. سَاعَدَهُ شَخْصان عَلى الوقوفِ ثَانِيَةً وَسَاعَدَاهُ فِي جَمْعِ أَغْرَاضِهِ الَّتي سَقَطَتْ، لَكِنَّهما أَغْفَلا عَنْ حَافِظَةِ نُقُودِهِ. فَالْتَقَطتُّها وَسَعَيتُ وَرَاءَهُ بِسُرْعَةٍ وَأَنا آمَلُ فِي إِعَادَةِ هَذا الشَّيءِ الهَامِّ إِلَيهِ. صَرَخَتْ قَائِلًا: "يَا سَيِّد يَا سَيِّد!"…